[size=18]22:06:57
05.01.2019
قراءت لك مع الدكتور ادم الجبالى
وجد أن الطابع الأساسي النشط لقوة الشمس هو التسخين، والتجفيف في بعض
الأحيان. وذلك أمر يمكن إدراكه بسهولة اكبر في حالة الشمس من أي جرم سماوي آخر
بسبب حجمها ومن الوضوح التي تدل عليه في التغيرات الموسمية، ولأنها كلما تقترب إلى
الزوال فإنها تؤثر علينا بصورة أكبر في هذا السبيل.
إن معظم قوة القمر تتألف من الترطيب، ذلك لأنه قريب من الأرض، وبسبب الرطوبة
الخارجة عنه. وعمله هذا هو بالضبط، التليين والتسبب في التعفن في الأجساد، ولكنه يسهم
أيضا في التسخين بقوة متوسطة بسبب النور الذي يتلقاه من الشمس.
أما طبيعة زحل فهي أساسا التبريد، والتجفيف بصورة معتدلة، ربما لأنه أكثر كوكب
بعدا من حرارة الشمس ورطوبة زفير الأرض. في حالة زحل والكواكب الأخرى هناك قوى
أيضا، تنشأ من خلال ملاحظة مناظراتها إلى الشمس والقمر، والبعض من هذه المناظرات
يبدو إنها تعدل ظروف الأوضاع المحيطة بطريقة أو بأخرى، بطريقة الزيادة والنقصان.
إن طبيعة المريخ أساسا هي التجفيف والحرق، وهذا طبقا للونه الناري بحكم قربه إلى
الشمس، وان كرة الشمس تقع داخل كرته.
أما المشتري فله قوة فاعلة معتدلة بسبب إن حركته تجري بين التأثير البارد لزحل
والطاقة الحارقة للمريخ. فهو يسخن ويرطب، ولأن قوة تسخينه هي اكبر من قوة الكرات
المتداخلة تحته، فإنه ينتج الرياح اللواقح.
الزهرة لها نفس القوى والطبيعة المعتدلة مثل المشتري، ولكنها تعمل في الاتجاه
المعاكس، فهي تدفئ باعتدال بسبب كونها قريبة من الشمس، ولكنها ترطب أساسا، مثل القمر،
وذلك بسبب كمية ضوئها وبسبب قبولها الزفير من الأجواء المحيطة الرطبة بالأرض.
أما عطارد فيوجد بصفة عامة في أوقات معينة على حد سواء يجفف ويمتص
الرطوبة، لأنه لا يبتعد كثيرا جدا في الطول عن حرارة الشمس، ويرطب في أوقات أخرى،
لأنه كرته تقع فوق مدار القمر، الذي هو اقرب كوكب إلى الأرض، وان وضعه يتغير بسرعة
من وضع إلى آخر، وتغيره مستوحى من سرعة مسيره في جوار الشمس نفسها.
شكرا لمشاركتم هذا الموضوع
دكتور ادم الجبالى [/size]